كان نوح قبل بعثته إلى الناس على الفطرة مؤمنا بالله تعالى ، وكان يشكر الله كثيرا ولهذا قال الله تعالى عنه ( إنه كان عبدا شكورا ) . وكان تقيا صادقا .
أرسله الله ليهدى قومه وينذرهم عذاب الآخرة ولكنهم
عصوه وكذبوه ومع ذلك استمر يدعوهم إلى الدين
الحنيف فاتبعه قليل من الناس ، فمنع الله عنهم المطر
ودعاهم نوح أن يؤمنوا حتى يرفع الله عنهم العذاب
فآمنوا فرفع الله عنهم العذاب ولكنهم رجعوا إلى
كفرهم . أخذ يدعوهم 950 سنة . أمره الله ببناء
السفينة وأن يأخذ معه زوجا من كل نوع ثم جاء
الطوفان و أغرقهم جميعا ونجى الله نوحا ومن معه
وهم قليلٌ . وأسرع نوح بأولاده : سامٌ وحامٌ ويافثُ
إلى السفينة ومن معه من المؤمنين – أما ولده الرابع
، كنعان ، فكان مع القوم الكافرين